حين كنت صغيرا العب مع اصدقائي كنت احلم دائما ان اطير فوق الغيمات اسبح كما يسبح السمك في البحر ما احلاهُ من حلم ليتهُ يبقى كما يبقى اثر الجرح في الجسد كلما كبرت واصبحت ارا من حولي حيث لا سعادة اجدها ولا حلم يهنئ لي حتى الغيوم التي كنت اراها في صغري تشتت وذهبت الى حيث لارجعه لعلها هذه الغيمات هي حلمي الذي كنت اراه ,لايسع قلبي فرحه حين اكون في جواً هادء مفتوح من كل الجوانب ليس كالسجن الذي اعيشه, كانت حياتي حين الصغر كالعصفور اطير من شجرةً الى شجره امرح حيث لا حسيب ولا صقور مفترسه تتبرص لي ,عندما اضحك كنت ابعث النسيم الى الزهرات التي تمرح في بساتين ربي كانت تناديني واقترب منها وتُهديني من عطرها الجذاب , مرت السنين ووجدت الغيمة التي كنت اراها في صغري كأنها تبتسم لي وتمد لي يداً من السماء لعلي استطيع الامساك بها حملتني في احدى المرات الى حيث المجهول اخذت تُوريني بعط الدمع الذي سال منها وهو المطر واذا بي ذاك الحنون الذي يمسح دمعها بيداً صادقةً ليس بها غير الدفئ وكانت تشتكي لي من جور البرق حين يصعق وصوت الرعد حين يزلزل الارض تشتكي من الهواء العاصف تقول لي ليس ذنبي حين اذهب عنك فالهواء من يبعثرني الى ابعد مكان في الارض قلت لها هل استطيع العيش فوق سطحك الهادء بعيداً عن ظلم البشر وقريباً من ظلك الجميل فأجابتني كلا فربما اذهب عنك بلا رجعه لعلك ترا اجمل مني في ربيع عمرك وما ان اكملت حديثها حتى رايت نفسي مستلقياً فوق شوكاً لا يرحم واستيقضت من حلمي المزعج حتى عرفت اني كنت احلم وكان لحافي هو الغيمه وسريري هو الشوك ومرت الغيمةُ واصبحت ( غيمة صيف ) وتقبلو تحياتي من اخوكم \ المسااافر راااح